مشتهي الأمم

يحتفظ الكاتب سومرست موم بفنجال قديم مشروخ ! وقصته انه في عام 1940 اضطر أن يعود الي انجلترا علي ظهر سفينة سلكت طريقاً معوجاً تفاياً لغواصات العدو. وقد نضب الماء من السفينة وصار يقدم الماء اليهم ملء فنجال يومياً! وقد احتفظ الكاتب بالفنجال للذكري ولسان حاله يقول : انني كلما أحسست بنفسي تجاهلاً او نسياناً للنعم التي يغمرني بها الخالق، لاأجد لعلاج هذه الحال غير أم املأ ذلك الفنجال بالماء فأرشربه كما كنت أصنع في رحلتي الشاقة فيعاودني الاحساس بعظم النعم النعم النعم التي تحوطني.

فلنتذكر انقاذ الله لنا وعنايته بنا حتي لا تتقسي قلوبنا.

عن كتاب: لأجلي.

للقمص مرقس عزيز خليل