مشتهي الأمم

صرخ مينا قائلاً وهو يبكى "قطارى انكسر" قالت له أخته مريم "لا تبك ربما جدو يستطيع أن يصلحه لك" فأخذه مينا وذهب به إلى جده الذى أكد له أنه يستطيع أن يصلحه ويجعله يسير مرة أخرى.

بدأ جدو فى الإصلاح ومينا يراقبه وهو يعمل فى القطار، وعندما بدأ جدو بثنى إحدى العجلات قال مينا "ليس هكذا يا جدو إنك سوف تكسر العجلة" قالت له أخته "أسكت ودع جدو يصلحه لك فهو يعرف كيف يصلحه" سكت مينا وقام يتجول فى البيت، ثم رجع مرة أخرى ليرى ماذا يفعل جدو ثم قال له "أنت لا تركبه بطريقة صحيحة" قالت مريم بحزم "مينا توقف عن إعطاء التعليمات لجدو.. من الأفضل أن تتركه حتى ينتهى" قال مينا متذمراً "ولكنى أريد أن ألعب به الآن" ثم أمسك بالقطار وخرج من الغرفة.

قالت مريم "يا لك من طفل عنيد" ثم نظرت لجدو وقالت "لقد أعطاك القطار لتصلحه ثم أخذه دون أن يعطيك الفرصة الكافية لتنتهى من إصلاحه".

ماذا عنك؟ هل تأتى بمشاكلك وقلقك واحتياجاتك إلى الله فى الصلاة؟ هل تستمر فى القلق بعد أن تسلم الأمر لله؟ تعامل مع الموقف وأنت واثق أنه فى يدى الله. ثق فى الله لترى كيف يتصرف فى مشكلتك. "انتظر الرب واصبر له" (مزمور 7:37).